يبدو أن إتجاه الأندية الإماراتية للإعتماد على اللاعبين الأجانب تمتد آثاره إلى المدرجات حيث تسبب ظهور زوجات اللاعبين الأجانب في المدرجات بملابس مثيرة في مجتمع محافظ مثل الإمارات إلى مطالبة عدد من الجهات المرتبطة بكرة القدم إلى ضرورة تقييد ظهورهم في المدرجات.
كان عدد من رؤساء روابط المشجعين ومجالس إدارات الأندية ولجنة دوري المحترفين قد طالبوا بتشديد الرقابة على زوجات اللاعبين والمدربين الأجانب العاملين بالدوري الإماراتي وتقييد ظهورهم بملابس غير محتشمة، مضيفين ضرورة منعهم من الدخول بملابس لا تناسب طبيعة المجتمع الإماراتي المحافظ.
ونقل موقع "نوّرت" عن مشجعين رأيهم بضرورة إجبار زوجات اللاعبين الأجانب على الجلوس في المدرجات الخاصة بالعائلات لتفادي المشكلات والمعارك التي تقع بينهم وبين المشجعين خاصة أنهم يثرن غيظ الجماهير بتبادلهم القبل مع أزواجهم أحيانا أمام الجميع دون مراعاة لتقاليد وعادات المجتمع الإماراتي.
على الجانب الآخر رأي البعض أنها حرية شخصية ويمكن معالجتها بطرق أخرى مثل لفت انتباه الزوجات واللاعبين الأجانب بطريقة حضارية لا تقيد حريتهم.
جدير بالذكر أن زوجات اللاعبين المحترفين بالدوري الإماراتي يحرصن على الحضور بالمدرجات لدعم أزواجهن والظهور بشكل أنيق يجذب أنظار الكاميرات بالملعب ويثير غضب المشجعين من المشهد بشكل قد يؤدي إلى وقوع مصادمات بين الزوجات والجماهير حيث سبق أن اشتبكت نساء من عائلة اللاعب والمدرب الارجنتيني "مارادونا" مع بعض المشجعين في مدرجات نادي الشباب ما دفع "مارادونا" إلى الصعود مسرعا للدفاع عنهن وبررت زوجته الإشتباك إلى إساءة المشجعين لها.
وقال " خالد حرية" رئيس رابطة مشجعي نادي الشارقة لصحيفة "الإمارات اليوم"، ان تدفق اللاعبين الأجانب بهذه الكثافة الى الدوري الاماراتي قلل من بروز اللاعبين المواطنين، وبالتالي تأثرت الفرق الوطنية والمدرجات، لعدم وجود النجوم الذين تتسابق الجماهير لمشاهدتهم في المدرجات، مثلما كان يحدث في زمن عدنان الطلياني وزهير بخيت.
وأضاف "نحن لم نكتف بتدفق الاجانب الى الملاعب، بل وجدنا زوجاتهم يقاسمننا المدرجات، يظهرن بصورة لا تتناسب مع عادات وتقاليد المجتمع، ويقتحمن بيوتنا بمشاهد تخدش حياء الجميع"، معبرا عن دهشته من قرارات منح إدخال أدوات التشجيع وتجاهل تجاوزات زوجات اللاعبين مطالبا بتقليد السعودية التي تمنع مثل تلك التصرفات.
