قدم الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، “اعتذار الدولة” لفتاة اغتصبها شرطيان في الثالث من سبتمبر الماضي، في حادثة هزت الرأي العام في تونس، التي تحظى فيها المرأة بحقوق فريدة من نوعها في العالم العربي. والتقى المرزوقي، اليوم الخميس، الفتاة التي كانت مرفوقة بخطيبها، وبالناشطة الحقوقية سهام بن سدرين، رئيسة المجلس الوطني للحريات. وفي الرابع من سبتمبر، اعتقلت السلطات ثلاثة شرطيين اتهمت الفتاة اثنين منهم باغتصابها في ساعة متأخرة من ليل الثالث من سبتمبر الماضي، والشرطي الثالث “بالابتزاز” المالي لخطيبها، الذي كان برفقتها. وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان لها: “إن المرزوقي عبر للشابين عن تعاطفه الكامل معهما، واعتذار الدولة جراء ما تعرضا له من أذى بالغ الخطورة من كل التونسيين والتونسيات”. وأضافت الرئاسة أن المرزوقي أبدى أسفه البالغ، وإدانته الشديدة لتصرفات لم تمس إلا من شرف مرتكبيها، وحيا أعوان الأمن الأمناء، الذين رفضوا التستر على زملائهم، مما يعتبر دليلا على أن الخلل ليس في المؤسسة الأمنية، وإنما في عقلية بعض أفرادها، الذين لم ينتبهوا إلى أنه قد حصلت ثورة في البلاد، من أجل أن يعيش كل أبناء وبنات تونس أحرارًا، ومكفولي الكرامة. وتابعت: “تؤكد رئاسة الجمهورية، على أنه وإن كانت مثل هذه الأحداث المشينة تقع في كل بلدان الأرض، فإنه لم يعد هناك في بلادنا من مجال للتسامح لا مع المغتصبين، ولا مع من يتسترون عليهم أو من يريدون قلب الحقائق.
الخميس، 4 أكتوبر 2012
الرئيس التونسي يقدم اعتذار الدولة لفتاة اغتصبها شرطيان
قدم الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، “اعتذار الدولة” لفتاة اغتصبها شرطيان في الثالث من سبتمبر الماضي، في حادثة هزت الرأي العام في تونس، التي تحظى فيها المرأة بحقوق فريدة من نوعها في العالم العربي. والتقى المرزوقي، اليوم الخميس، الفتاة التي كانت مرفوقة بخطيبها، وبالناشطة الحقوقية سهام بن سدرين، رئيسة المجلس الوطني للحريات. وفي الرابع من سبتمبر، اعتقلت السلطات ثلاثة شرطيين اتهمت الفتاة اثنين منهم باغتصابها في ساعة متأخرة من ليل الثالث من سبتمبر الماضي، والشرطي الثالث “بالابتزاز” المالي لخطيبها، الذي كان برفقتها. وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان لها: “إن المرزوقي عبر للشابين عن تعاطفه الكامل معهما، واعتذار الدولة جراء ما تعرضا له من أذى بالغ الخطورة من كل التونسيين والتونسيات”. وأضافت الرئاسة أن المرزوقي أبدى أسفه البالغ، وإدانته الشديدة لتصرفات لم تمس إلا من شرف مرتكبيها، وحيا أعوان الأمن الأمناء، الذين رفضوا التستر على زملائهم، مما يعتبر دليلا على أن الخلل ليس في المؤسسة الأمنية، وإنما في عقلية بعض أفرادها، الذين لم ينتبهوا إلى أنه قد حصلت ثورة في البلاد، من أجل أن يعيش كل أبناء وبنات تونس أحرارًا، ومكفولي الكرامة. وتابعت: “تؤكد رئاسة الجمهورية، على أنه وإن كانت مثل هذه الأحداث المشينة تقع في كل بلدان الأرض، فإنه لم يعد هناك في بلادنا من مجال للتسامح لا مع المغتصبين، ولا مع من يتسترون عليهم أو من يريدون قلب الحقائق.